نماذج عن الحركات التحررية:
2/ الهند الصينية :
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وانهزام ألمانيا وحلفائها خاصة اليابان قررت فرنسا الرجوع إلى مستعمراتها التي انتزعت منها إبان الحرب ومن بينها الفيتنام غير أن الفيتناميين وبقيادة هوشي منه قد أعلنوا استقلالهم وبالتالي رفض عودة الفرنسيين إلى أراضيهم مما أدى إلي تصادم المصالح بينهما ودخول القوات الفرنسية عنوة إلى المنطقة وهذا ما دفع بي هوشي منه من إعلان الحرب ضد فرنسا عام 1946.
: الثورة المصرية
المقدمة: خضعت مصر للحماية البريطانية عام 1882 بعد فشل احمد عرابي في ثورته ضد الإنجليز,وسرعان ما غير المصريون أسلوب كفاحهم وأنشأوا الأحزاب السياسية التي كان من بينها :الحزب الوطني, حزب الوفد.. وقد توصلت هذه الأحزاب إلى إقرار استقلال صوري لمصر عام 1922 الذي دعم اتفاقية عام 1936 التي كان ظاهرها استقلالي وباطنها استعبادا وإذلالا للشعب المصري.
**ظروف و أسباب الثورة
: **الأسباب السياسية:
1/ استمرار الوجود البريطاني في مصر بعد عام 1936 .
2/ استبداد القصر خاصة في عهد الملك فاروق.
3/ فساد نظام الحكم في مصر.
4/ توقيف العمل بالدستور
5/ تدخل الملك في كثير من القضايا السياسية التي لا تعنيه
6/ ظهور صراع حاد بين الأحزاب السياسية في قيادة البلاد .
7/ انتشار البيروقراطية والرشوة بين المسؤولين.
8/ انعدام الاستقرار السياسي في البلاد.
9/ عجز الحكومات المصرية في إصلاح الوضع الذي تعاني منه البلاد.
10/ وصول فساد القصر وأخباره إلى الشارع المصري.
**الأسباب العسكرية/
1/ خضوع الجيش المصري لرقابة بريطانية دائمة.
2/ اكتشاف قضية الأسلحة الفاسدة التي منحت للمتطوعين في حرب 1948.
3/ آثار انهزام الجيش المصري في حرب 1948.
4/ اكتشاف مدى خيانة الملك فاروق لشعبه وجيشه.
5/ ظهور مليشيات عسكرية مصرية ضد القوات البريطانية.
** الأسباب الاقتصادية والاجتماعية:
1/سيطرت الأسرة الحاكمة على معظم الأراضي الصالحة للزراعة.
2/ سيطرت الرأسمال الأجنبي على الاقتصاد المصري.
3/ ارتفاع الديون المصرية وفوائدها سنويا.
4/ ظهور عدة أزمات اقتصادية ومالية في البلاد.
5/ ارتفاع أسعار المواد الغذائية ارتفاعا فاحشا.
6/ حدوث انخفاض كبير في أجور العمال.
7/ إسراف القصر في التبذير رغم أزمة البلاد.
8/ انتشار الفقر والجوع والبؤس بين الناس.
9/ انتشار الأمراض والآفات الاجتماعية والجهل بين الجماهير.
10/انقسام المجتمع المصري إلى عدة طبقات.
هذه الأسباب وغيرها جعلت مجموعة من الشباب الوطنين المصريين المخلصين يقررون تغيير واقعهم المعاش السيئ بآخر افضل منه , فقاموا بثورة في 23 جويلية 1952 التي تزعمها مجموعة من الضباط الأحرار كان من بينهم اللواء مجمد نجيب والعقيد جمال عبد الناصر......
**إنجازات الثورة:
إنجازاتها في الميدان الداخلي:
*** الإنجازات السياسية والعسكرية:
1/إلغاء الأحزاب السياسية ابتداء من 1953.
2/ إلغاء دستور 1923.
3/ وضع دستور جديد يتماشى وطموحات الجماهير .
4/ إلغاء الحكم الملكي بشكل نهائي في مصر.
5/ إعلان النظام الجمهوري في البلاد.
6/ حل مشكلة السودان والاعتراف باستقلاله عن مصر.
7/ إقرار نظام الحزب الواحد في البلاد.
8/ التخلص من القواعد العسكرية البريطانية في مصر.
9/ توقيع اتفاقية الجلاء في 19/10/1954.
10/بناء جيش مصري متطور .
11/ إلغاء بنود معاهدة 1936 بين الدولتين.
*** الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية.:
1/إلغاء الملكيات الكبيرة وتحديدها.
2/ إصدار قانون تأميم الأراضي وتوزيعها على الفلاحين.
3/ مصادرة أملاك الأسرة الحاكمة.
4/ إقرار مشروع السد العالي.
5/ تأميم قناة السويس 1956.
6/ سيطرت الحكومة على المؤسسات الصناعية والبنوك.
7/ إلغاء الرتب والألقاب القديمة.
8/ نشر التعليم و إجبار يته بين الناس
9/ إنشاء مجلس خاص بالخدمات العامة للبلاد.
10/ إزالة الفوارق الطبقية.
***إنجازات الثورة في الميدان الخارجي:
1/محاربة الأحلاف العسكرية
2 / تدعيم الحركات التحررية.
3/ الدعوة إلى الوحدة العربية.
4/ مقاومة المد الصهيوني.
5/ حضورها وبقوة في مؤتمر باندونغ وتأسيس حركة عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الأفريقية.
5/ كوبا :
رفعت الولايات المتحدة الأمريكية شعار أمريكا للأمريكيين وهذا بهدف السيطرة على كامل الأمريكتين الشمالية منها والجنوبية وقد وصل النفوذ الأمريكي إلى كوبا والى باقي دول أمريكا الجنوبية عام 1898 واشتدت قبضة الأمريكيين عليه أكثر بعد فشلهم الذر يع في مؤتمر الصلح بباريس ورجوع ولسن إلى بلاده يجر خيبة الأمل ,ولتغطية فشله وجه انتظاره صوب كوبا منذ عام 1922 على غرار ما فعلته فرنسا وبريطانيا في منطقة المشرق العربي أو ما تبقى من أملاك الدولة العثمانية الفانية ,استطاع الأمريكيون إخضاع كوبا ظاهريا لنفوذهم طوال الفترة الممتدة بين الحربين أي من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى نهاية الحرب العالمية الثانية , غير أن هذه الأخيرة حملت في طياتها تغيرات جذرية كبيرة لم تكن في الحسبان خاصة للقادة الأمريكيين الذي اعتقدوا أنهم سيقودون العالم بعد نهاية الحرب وهذا بعد أن ضمنوا الضعف الكبير الذي آلات إليه كل من فرنسا وبريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية .
إن بروز النظام الشيوعي بقوة عقب نهاية الحرب العالمية الثانية وتصديه الكبير والقوي للهيمنة الأمريكية دفع بالعديد من دول العالم إلى مؤازرته وتأييده خاصة بعد إعلان الاتحاد السوفيتي تدعيم الحركات التحررية في شتى أرجاء العالم وبدون شرط أو استثناء.
تبنى بعض أبناء كوبا المخلصين النظم الشيوعي الذي وجدوا فيه المخرج والسبيل الوحيد من الهيمنة الأمريكية ويعد باتيستا وكاسترو من اكبر زعماء أمريكا اللاتينية الذين تبنوا النظام الشيوعي ودفعوا علية ,وقد ظهرت أول ثورة عارمة في كوبا عام 1958 .
تبنى فيدال كاسترو الثورة من بعده وحولها إلى ثورة شيوعية خالصة ساعده في ذلك العديد من أبناء كوبا من أبرزهم شيكيفارا , وعلى اثر نجاح الثورة الشيوعية في كوبا بدأت تنتشر في باقي دول أمريكا اللاتينية الأخرى .
غير أن رغبة الأمريكيين في السيطرة والهيمنة كانت كبر مما جعل النظام الشيوعي يسقط في الكثير من دول أمريكا اللاتينية باستثناء كوبا التي لا تزال إلى يومنا هذا تتبنى النظام الشيوعي وفي عهد رئيس الأول والأخير فدال كاسترو الذي لا يزال بدوره على كوبا .