منتدى البراءة الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى البراءة الجزائري


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ilham19

ilham19


انثى
عدد الرسائل : 16
العمر : 32
الموقع : لا يوجد
العمل/الترفيه : طالبــــــة
رقم عضوية : 4
تاريخ التسجيل : 01/11/2008

بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي Empty
مُساهمةموضوع: بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي   بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 02, 2008 12:23 pm

[center]أديان العرب في العصر الجاهلي


الوثنية : قال ابن إسحاق واليعقوبي ما موجزه إن بني إسماعيل كانوا لا يفارقون مكة حتى كثروا وضاقت بهم مكة فتفرقوا في البلاد وما ارتحل أحد منهم من مكّة إلاّ وحمل معه حجرا من حجارة الحرم وحيث ما نزلوا وضعوه وطافوا به كطوافهم بالكعبة حتى أدّى بهم إلى عبادته وخلف من بعدهم خلف نسوا ما كان عليه آباؤهم من دين إسماعيل وعبدوا الاوثان.

وقالا ـ أيضا ـ ما موجزه : إن عمرو بن لحيّ ـ شيخ خزاعة ـ سافر إلى الشام ورأى أهلها يعبدون الاصنام فقال لهم : ما هذه الاصنام الّتي أراكم تعبدون ؟ فقالوا له : هذه أصنام نعبدها فنستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا فأخذ منهم هبل وأتى به مكّة ونصبه عند الكعبة.

ووضعوا كل من إساف ونائلة على ركن من أركان البيت فكان الطائف بالبيت يبدأ بإساف ويقبله ويختم به ، وكانت العرب عندما تحجّ البيت تسأل قريشا وخزاعة عنها فيقولون : نعبدها لتقربنا إلى اللّه زلفى فلما رأت العرب ذلك اتخذت كلّ قبيلة صنما لها يصلّون له تقرّبا إلى اللّه على حدّ زعمهم.

فكان لكلب بن وبرة وأحياء قضاعة (ودّ) منصوبا بدومة الجندل بجرش وكان لحمير وهمدان (نسر) منصوبا بصنعاء
وكذلك ذكر اليعقوبي وابن هشام أصنام القبائل وأماكنها قالا: وكان لبعضها بيوتٌ تعظمها العرب مثل بيت اللات بالطائف، وكانت العرب إذا أرادت حجّ البيت وقفت كلّ قبيلة عند صنمها وصلّوا عنده ثمّ تلبوا حتّى قدموا مكّة وكانت تلبية قريش : لبيك، اللّهم لبيك! لبيك لا شريك لك الا شريك هو لك تملكه وما ملك.
وتلبية جذام: لبيك عن جذام ذي النهي والاحلام.

وتلبية مذحج: لبيك ربِّ الشّعرى وربّ اللات والعزّى



اليهودية والمسيحية : انتشرت اليهودية في بلاد اليمن ومنطقة المدينة والمسيحية في اليمن ونواحي الشام ، وبنت النصارى بعض الكنائس مضاهاة للكعبة مثل كنيسة نجران الّتي قال فيها الاعشى :
وكعبة نجران حتم عليك‌ حتّى تناخي باعتابها .

وكنيسة قليس الّتي بناها ابرهة وأمر العرب أن يحجّوا إليها فتغوط فيها بعضهم فهمّه ذلك فأتى بجيش الفيل لهدم الكعبة .

ومن معتقدات الوثنيين وأهل الكتاب في الجاهلية ما أخبر اللّه عنه بقوله تعالى في سورة الانعام: (وَجَعلُوا للّهِ شُركَاء الجِنَّ وَخَلَقَهُم وَخَرقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيرِ عِلمٍ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ# بَدِيُع السَّموَاتِ وَالاَرضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَم تَكُن لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَي‌ء وَهُوَ بِكُلِّ شَي‌ء عَلِيمٌ # ذلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُم لَا إلـهَ إلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَي‌ء فَاعبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَي‌ء وَكِيلٌ).

أما البنون الذين خرقوا فقد أخبر اللّه عنه في قوله تعالى: (وَقَالَتِ اليَهُودُ عُزَيرٌ ابنُ اللّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى المَسِيحُ ابنُ اللّهِ...).

وكانت اليهود يومذاك تزعم ان عزيرا ابن اللّه وكانت النصارى ولا زالت تقول بأنّ المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ابن اللّه.

أما البنات فقد أخبر اللّه عن عقيدتهم في قوله تعالى: (وَيَجعَلُونَ لِلّهِ البَنَاتِ سُبحَانَهُ...).
وقوله تعالى: (فَاستَفتِهم أَلِرَبِّكَ البَنَاتُ وَلَهُمُ البَنُونَ # أَم خَلَقنَا المَلائِكَةَ إِنَاثا وَهُم شَاهِدُونَ # ألَا إِنَّهُم مِن إِفكِهِم لَيَقُولُونَ # وَلَدَ اللّهُ وإنَّهُم لَكَاذِبُونَ # أَصطَفَى البنَاتِ عَلَى البَنِينَ).
--------------------------------------------------------------------------------
أسواق العرب في الجاهلية :


كانت القبائل العربية تجتمع في الاشهر الحرم في أسواق مشهورة لبيع سلعهم سواء أكان مصدرها سلبا ونهبا أم تجارة مجلوبة من بلد بعيد أو قريب أو حصيلة زرع لهم أو ضرع وللمفاخرة والمكاثرة.

ذكر اليعقوبي : هناك عشرة أسواق للعرب يجتمعون بها في تجاراتهم وكان أشهرها سوق عكاظ بأعلى نجد.

وفي مادة عكاظ من معجم البلدان ما موجزه: تجتمع قبائل العرب في كل سنة فيها، يتفاخرون ويحضرها شعراؤهم يتناشدون ما أحدثوا من الشعر وبها كانت مهادناتهم وحمالاتهم ويقيمون فيها عشرون يوما من ذي القعدة .

وقال في مادة مجنّة والمجاز ما موجزه: ينتقلون عشرة أيام آخر ذي القعدة إلى سوق مجنّة بأسفل مكّة على قدر بريد منها ، ثمّ ينتقلون إلى ذي المجاز موضع سوق بعرفة يبقون ثمانية أيام ثمّ يعرفون في اليوم التاسع من ذي الحجة.


الرفادة في الحج : كانت خرجا تخرجه قريش في كل موسم من أموالهم إلى قصي فيصنع به طعاما للحاج فيأكله من لم يكن له سعة ولا زاد وذلك أن قصيا فرض على قريش فقال لهم حين أمرهم به ( يا معشر قريش إنكم جيران الله وأهل بيته وأهل الحرم والحجاج ضيوف الله وزوار بيته وهم أحفُ ضيف بالكرامة فاجعلوا لهم طعاما وشرابا أيام الحج حتى حتى يصدوا عنكم ) ففعلوا وكانوا يخرجون ذلك كل عام من أموالهم فيدفعونه إليهم.
وقيل أن أول من أقام الرفادة عبد المطلب وهو الذي حفر بئر زمزم وكانت مطمومة واستخرج منها الغزالين الذهب الذين عليهما الدر والجوهر وغير ذلك من الحلي وسبعة أسياف وخمسة دروع سوابغ، فضرب من الأسياف بابي الكعبة وجعل أحد الغزالين الذهب صفائح الذهب والآخر في الكعبة.


الرّبا : كان الربا في الجاهلية من مصادر الثراء لأهل مكة والطائف واليهود في المدينة وحواليها.
وذكر المفسرون ـ مثل السيوطيّ في تفسير (وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا) أنواعا من الربا في الجاهلية منها:
أن يكون للرجل على الرجل الحقّ إلى أجل، فإذا حلّ الاجل قال: أتقضي أم تربي؟ فإن قضاه أخذ وإلاّ زاده في حقّه وزاده الاخر في الاجل.
وكان العباس عمّ النبي ورجل من بني المغيرة شريكيين في الجاهلية يسلفان في الربا فجاء الاسلام ولهما أموال عظيمة في الربا، وقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع: (ألا إن كل ربا في الجاهلية موضوع (فَلَكُم رُؤوسُ أَموَالِكُم لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظلَمُونَ) وأول ربا موضوع ربا العباس).


الاكتساب ببغي الجواري قال ابن حبيب في المحبر: أنّهم كانوا يكسبون بفروج إمائهم وكان لبعضهنّ راية منصوبة في أسواق العرب، فيأتيها الناس فيفجرون بها، فأذهب الاسلام ذلك وأسقطه.
وفي العقد الفريد: وكان لبعضهنّ رايات على أبواب بيوتهنّ.

--------------------------------------------------------------------------------

cheers يتبع cheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ilham19

ilham19


انثى
عدد الرسائل : 16
العمر : 32
الموقع : لا يوجد
العمل/الترفيه : طالبــــــة
رقم عضوية : 4
تاريخ التسجيل : 01/11/2008

بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الموالي   بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 02, 2008 12:26 pm

معتقدات العرب في الجاهلية



كان للعرب معتقدات كانوا يؤمنون بها ويصدقونها وقد دلّ على بعضها القرآن الكريم وأكذب الله دعاويهم فيها، وكان لهم أيضا في الجنّ عقائد مبهمة مشوشة، فمن ذلك قوله تعالى( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)

فالخمر : ما خامر العقل ومنه سميت الخمر خمرا
الميسر : القمار
الأنصاب : حجارة كانت لهم يعبدونها وهي الأوثان و واحدها نصب.
الأزلام : سهام كانت لهم مكتوب على بعضها أمرني ربي وعلى بعضها نهاني ربي فإذا أراد الرجل السفر أو عمل أمرا ما يهتم به ضرب بتلك القداح فإذا خرج الأمر مضى لحاجته وإذا خرج النهي لم يمضي.


معتقدات العرب في الجنّ والغول والسعلاة : أمّا الجنّ، فكانت العرب في الجاهلية إذا نزلوا واديا وباتوا فيه قالوا: نعوذ بسيد أهل هذا الوادي من شرّ أهله أو بعزيز هذا الوادي أو بعظيم هذا الوادي وما شاكله من الاستعاذة بعظيم الجنّ في ذلك الوادي.
وأما الغول، فقد قال ابن الاثير : جنس من الجنّ والشياطين، كانت العرب تزعم أن الغول في الفلا تتراءى للناس فتتغول تغولا أي: تتلون تلونا في صور شتّى وتغولهم أي: تضلّهم عن الطريق وتهلكهم.
وقال المسعودي ما موجزه : وفرقوا بين السعلاة والغول قال عبيد بن أيوب : أبيت بسعلاة وغول بقفرة‌ إذا الليل وارى الجنّ فيه أرنت .
وقد وصفها بعضهم فقال: وحافر العنز في ساق مدملجة‌ وجفن عين خلاف الانس بالطول .
الغول والغيلان: يزعمون أن الغول يتوغل لهم في الخلوات في أنواع الصور فيخاطبونهم وتخاطبهم، وزعمت طائفة من الناس أن الغول حيوان مشئوم وأنه خرج منفردا لم يستأنس وتوحش وطلب القفار وهو يشبه الإنسان والبهيمة ويتراءى لبعض السفار في أوقات الخلوات والليل.
وقال الجاحظ: الغول كل شيء يتعرض للسيارة ويتلون في ضروب الصور والثياب وفيه خلاف.
وقالوا :إنه ذكر أو أنثى ولكن أكثره أنثى.
القرطب: فهو في قولهم نوع من الأشخاص المتشيطنة يعرف بهذا الاسم فيظهر في أكناف اليمن وصعيد مصر في أعاليه، وإذا رآه الإنسان ذعر ووقع مغشيا عليه.


وأد البنات أي دفنهن أحياء : حيث كانوا في الجاهلية إذا رزق أحدهم بأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم، قال تعالى : ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم)
ويقال أنهم كانوا يقتلونهن خشية العار وبمكة جبل يقال له أبو دلامة كانت قريش تئد في البنات وقيل أن صعصعة جد الفرزدق كان يشتري البنات ويفديهن من القتل كل بنت بناقتين عشراوين وجمل، وأما بالنسبة لقتل الاطفال يقال عوض عن دفنهم وهم اطفال بالختان.


بيع الطعام عيب في الجاهلية : أنه من العيب عند العرب بيع شي‌ء من الطعام لمن هو في حاجة إليه وهم يشعرون بالخجل وبالاهانة إذا طلب معسر طعاما أو شرابا كلبن أو ماء ثمّ لا يجاب طلبه، أو يطلب عن ذلك ثمنا يقبضه مقابل ما قدّم من طعام أو شراب، لان القِرى واجب على كلّ عربي، ولا يكون القِرى بثمن. فكيف يقف إنسان موقف بخل وإمساك اِزاء مرمل محتاج.


السرقة والاستيلاء : تعدّ السرقة عيبا عند العرب لأنّها تكون دون علم صاحب المسروق وبمغافلته، والمغافلة والاستيلاء على شي‌ء من دون علم صاحبه عيب عندهم وفيه جبن ونذالة، وأما الاستيلاء على شي‌ء عنوة وباستعمال القوة فلا يعدّ نقصا عندهم ولا شينا ولا يعدّ سرقة لان السالب قد استعمل حقّ القوة فأخذه بيده من صاحب المال المسلوب فليس في عمله جبن ولا غدر ولا خيانة ولذلك فرّقوا بين لفظة (سرق) وبين الالفاظ الاخرى التي تعني أخذ مال الغير ولكن من غير تستّر ولا تحايل فقالوا:
(السارق عند العرب من جاء مستترا إلى حرز، فأخذ مالا لغيره. فإن أخذه من ظاهر، فهو مختِلس ومستِلب ومنتهب ومحترس، فإن منع ما في يده فهو غاصب)




بكاء المقتول : فكانت النساء لا يبكين الميت حتى يأخذ بثأره فإذا أخذ بثأره بكينه.


الهامة : كانوا يزعمون ان الإنسان إذا قتل ولم يأخذ بثأره يخرج من رأسه طائر هائم مرفوف يسمى الهامة وهو كالبومة يبتغي القصاص ويصرخ ويندب فلا يزال يصيح على قبره (أسقوني أسقوني ) إلى أن يؤخذ له بثأره وتراق دماء مغتاليه فيرى ويسكن، وكان العرب الجاهليون مفرطين في هذه المعتقدات ومن هناء جاء دور العراف والساحر والراقي وتوابعها، وبعد أن تطفىء الهامة ويرتاح الميت بالأخذ بثأره يأتي دور النساء في العويل والبكاء، ويزعمون إن الهامة لا تزال عند ولد الميت لتعلم ما يكون من خبره فتخبر الميت.


تثنية الضربة : زعموا أن الحية تموت في أول ضربة فإذا ثنيت عاشت.


رمي السن حو الشمس : كان الغلام اذا سقطت له سن أخذها بين السبابة والإبهام واستقبل الشمس إذا طلعت ويقذف بها ويقول: أبدليني بأحسن منها فأنه يأمن من أسنانه العوج والفالج.


خضاب النحر : فكانوا إذا أرسلوا الخيل على صيد فسبق واحد منها خضبوه بدم الصيد علامة.


نصب الراية: كانت العرب تنصب الرايات على أبواب بيوتها لتعرف بها.


جزّ النواصي: كانوا إذا أسروا رجلا ومنّوا عليه وأطلقوا سراحه جزّوا ناصيته.


الإلتفات : فكانوا يزعمون أن من خرج في سفر والتفت وراءه لم يتم سفره فأن التفت تطيروا له.
قلب الثياب: يزعمون أن الرجل إذا ظل وقلب ثيابه اهتدى .


تعليق كعب الأرنب : من علقها عليه لم تصبه عين ولا سحر وذلك أن الجن تهرب من الأرنب لأنها تحيض وليست مطايا الجن.


النهيق التعشير : يزعمون ان الرجل إذا قدم قرية فخاف وباءها فوقف على بابها قبل أن يدخلها ونهق كما تنهق الحمير لم يصبه وباؤها، و من الخرافات ايضاً ان الرجل اذا أراد دخول قرية فخاف وباءها أو جنها وقف على بابها قبل أن يدخل فينهق نهيق الحمار ثم يعلق على رقبته كعب ارنب تعويذةً له ورقية من الوباء و الجن ويسمى هذا النهيق التعشير.


حك الخرزة : كانت عندهم خرزة يزعمون أن العاشق إذا قام بحكها وشرب ما يخرج منها صبر واتسم بالسلوان.


السائبة : كان الواحد منهم اذا أعتق العبد أو العبدة وقال له أنت سائبة فلا عقد بينهما ولا ميراث.


شق الرداء والبرقع : يزعمون أن المرأة إذا أحبّت رجلا ولم يشق عليها رداءه وتشق عليه برقعها فسد حبهما.


الرتم : شجر معروف كانت العرب إذا خرج أحدهم إلى سفر عمد إلى شجرة منه فيعقد غصنا منها فإذا عاد من السفر ووجده قد انحلَ قال خانتني امرأتي، وإذا وجده على حالته قال لم تخني.


الرتيمة : وهي حبس الناقة عند قبر الكريم إذا مات حيث كان العرب إذا مات الكريم منهم علقوا ناقته أو بعيره عند القبر الذي دفن فيه ذلك الكريم، ثم يعكسون عنقها ويديرون رأسها إلى مؤخرها ويتركوها في حفيرة لا تطعم ولا تسقى حتى الموت، وربما أحرقت بعد موتها وربما سلخت و ملئ جلدها ثماماً، وكان يقال أن من مات ولم تعقل ناقة على قبره حشر ماشياً، و من علقت ناقته على قبره بعد وفاته حشر راكبا عليها.
وكانوا أيضاً يضربون قوائم بعير بالسيف عند القبر وكان ذلك تكريماً للميت المضياف على ماكان يعقره من إبل في حياته للضيوف.


نفور الناقة : يزعمون إذا نفرت الناقة وذكراسم أمها فأنها تسكن.


التعمية والتفقئة : كان الرجل إذا بلغت إبله ألفا قلع عين الفحل يقولون اعتقادا أن ذلك يدفع عنها العين، وإذا زادت عن الألف فقأ عين الفحل الأخرى.


العر : كي صحيح الإبل ليبرأ السقيم، والعر هو داءاً يصيب الإبل يشبه الجرب وكانوا يكوون السليمة من الإبل ويزعمون إن ذلك يبرئ داء العر، كما أنه إذا أصاب الإبل مرض أو قرح في مشافرها أو أطرافها عمدوا إلى بعير صحيح من تلك الإبل فيكوى مشفره وعضده وفخذه لإعتقادهم بأنه إذا فعلوا ذلك ذهب القرح والمرض عن إبلهم السقيمة .


البحيرة : كل ناقة كانت تنتج خمسة أبطن وكان الأخير ذكرا شقوا أذنها وامتنعوا عن ذكاتها ولا تمنع من ماء ولا مرعى.


الحام : كل ناقة تنتج من صلب الفحل عشرة أبطن قالوا حمي ظهرها فلا يحمل عليه ولا يمنع من ماء ولا مرعى .


الوصيلة : في الغنم كانت الشاة إذا ولدت أنثى فهي لهم وإذا ولدت ذكر فهو لآلهتهم فان ولدت ذكر وأنثى قالوا ( وصلت أخاها ) فلا يذبح الذكر لآلهتهم.


ضرب الثور إذا عافت البقرة الماء : كان العرب إذا أوردوا البقر فتمنعت عن شرب الماء ضربوا الثور ليقتحم الماء، معتقدين أن الجن تصدُّ البقر عن الماء وأن الشيطان يركب قرني الثور ولا يدع البقر تشرب الماء لذلك كانوا يضربون وجه الثور.


الإستسقاء بإشعال النار في أذناب البقر : كانت العرب إذا اجدبت وتأخر عنهم المطر وأرادوا أن يستمطروا عمدوا إلى أشجار السلع والعشر فحزموها وعقدوها في أذناب البقر ثم اضرموا فيها النار وأصعدوها على جبل وعر ثم يتبعونها يدعون الله ويستسقونه ، وكان اضرام النار في أذناب البقر تفاؤلا للبرق بالنار، وكانوا يسوقونها نحو المغرب دون الجهات الأخرى ، فإذا صاحت الأبقار من وجع حرق النار فرحت العرب وضنت أن ذلك هو الرعد .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------

cheers يتبع cheers


[right][center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ilham19

ilham19


انثى
عدد الرسائل : 16
العمر : 32
الموقع : لا يوجد
العمل/الترفيه : طالبــــــة
رقم عضوية : 4
تاريخ التسجيل : 01/11/2008

بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي Empty
مُساهمةموضوع: الجزء 3   بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 02, 2008 12:27 pm

[center]استمال حياة العرب فى العصر الجاهلي


أولاً: مظاهر الحياة الدينية عند العرب في العَصْر الجاهلي.



ينشأ سؤال، ما هذه المعالِم؟ أو حينما ننظر إلى العرب قبل الإسلام، كيف كانوا يُمارسون شعائرهم وعقائدهم، إلى أن الإسلام جاء وحوَّلهُم من عُبَّاد أصنام وأوثان إلى مُوحّدين يَعْبُدون الله وحده لا شريك له وإلى مسلمين؟

وهذه مِنَّة كُبرى ونعْمَة كُبرى. نجد أن العرب قبل الإسلام مثل غيرهم من الأمم أيضاً، ولا يُظَن أن العرب في العَصْر الجاهلي تفرّدوا بمثل هذه العبادات، ولكن أمّة اليونان، وأمّة الرومان، والمصريون القدماء، والبابليون، والفِينِقيون، والآشوريون، كَثير من الأمم كانوا يتوجهون إلى عبادات مادية وإلى عبادة الكائنات الطَّبيعية.

أولاً: فنجد أنّ العرب كانوا يتوجّهون أو بعْض العرب إلى عبادة النباتات والجمادات والطير والحيوان، لأن هذا كان يدور حَولهم فيجدون في شيء منها مصدر القوة فيَعْبدونه.



ثانياً: كانوا يتوجّهون إلى عبادة النجوم والكَواكب، وجاءتهم هذه المظاهِر من الصابِئة وبقايا الكِلدانيِّين.



ثالثاً: كانوا يتوجّهون أيضاً، كانوا يتأثّرون بما يُسمَّى التثليث في العِبادة، مظهر التثليث في العبادة؛ بحيث كانوا يجْمَعون بين ثلاث ظواهر من الظواهر الطبيعية، وهي: القَمر، والشَّمس، والزُّهْرة، أو القَمر يقابِل ودّ عندهم، وكان صنماً، والشمس تقابل اللات، والزُّهْرة تُقابل العُزَّى. فالقمر والشمس والزُّهْرة، أو ودّ واللات والعُزَّى، وهذا التثليث كان شائِعاً عند عَرب الجُنوب، كما يروي ابن الكلبي في كتابه "الأصنام". كانوا يَرجِعون بآلهتهم إلى الثالوث المقدس، هو: القمر أو ود، والشمس أو اللات، والزُّهْرة أو العُزَّى.

وأيضاً نراهم يقدسون النار، ويظهر ذلك أو أثر ذلك أو أثر تقْدِيسهم النار، يظهر في إيقادهم للنار عند أحلافِهم، واستمطارهم السماء، وتقديم القرابين إليها. ويقال: إن المَجوسية كانت متفشّية في تَميم، وعُمان، والبحرين، وبعض القبائل العربية. نجد أيضاً إلى جِوار عبادة النباتات والجمادات والطَّير والحَيوان، عِبادة النجوم والكواكب، مظهر التثليث في العبادة، عبادة النار.

وعبادة الأصنام، وهي العبادة الشائعة عند العرب، الأصنام والأوثان، وفَرْقٌ بين الصَّنَم والوََثَن: "الصَّنَم": هو التمثال الذي يصنع على هيئة بَشَر أو نَبَات أو حَيوان أو ما إلى ذلك، هذا هو الصَّنَم.

أمّا "الوَّثَن": فهو حَجَر يأخذه العَربيّ أو البَدوي طبعاً في العَصْر الجاهلي ويتخذ منه رَمْزاً للعِبادة. وكانت عِبادة الأصنام منتشرة بين العرب انتشاراً واسعاً، قد صوَّروها أو نَحتوها رَمزاً لآلهتِهم. وقد يَرون في بعض الأحجار والأشجار والآبار ما يَرمز إليهم. فالعُزَّى كانت لغَطفان، وهي شجرة وقد قَطعها خالد بن الوليد، وكان مِن مأثوراته أنه قال:

يا عُزى كُفْرانك لا سُبْحانك

إني رأيت الله قدْ أهانك

منْ هُم المشركون؟ هم الذين كانوا يعبدون الأصنام ويقولون: ما نعبدهم إلاّ ليقرِّبونا إلى الله زلفى، أي: كان منهم فريق يعرف الله ولكن كان يشرك مع الله آلهة أخرى، ولذلك قال الحق -سبحانه وتعالى-: {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى}، ثم يقول سبحانه: {وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً}.



إذاً، ينْشأ سُؤال: ما أشهر الأصنام التي كان يعبدها العرب؟ وهذا الذي نقوله يظهر في شِعْر الجاهليين أيضاً، ومن لا يدرس حياة العرب الدينية أو الاجتماعية أو الثقافية، دراسة موسعة ومستقْصية، لن يعرف كيف يفكّ رموز الكلمات، أو رموز بعض الإشارات في أبيات الشِعْر الجاهلي. من الأصنام التي كان يعْبدها العرب: ""اللات" وكان معْبَدها في الطائف، وكانت عبادة "اللات" شائعة بين العَرب" الجَنوبيِّين، وفي الحجاز، ويقال: "إنه كان صَخرة مربّعة بيضاء، بَنَت عليه ثَقيف" بيتاً. وكانت قريش وجَميع العرب يعظِّمونه"؛ ولذلك سَمّوْا بـ"وهب اللات" و"عبد شمس" مثلاً".

""مناة" و"العُزَّى". وكانت "مناة" صخرة منصوبة على ساحل البحر بين" المدينة ومكة، ولها مكانة. وأيضاً نَجِد "وَد" وكان من الآلهة الجنوبية ويؤلّه مع ""اللات" و"العُزَّى". وربما تأثروا في هذه العِبادة بما يشاع عند المَسيحيِّين" والنَّصرانيِّين. وكان هذا "وَد" صنمه بدَومة الجَنْدل. أيضاً هناك "سُواع" وهذا كان صنم هُذَيل وكِنانة. وأيضاً "يَغُوث" و"يعوق" و"نسر". وكان هناك أيضاً بعض القبائل وضعت أشكالاً وتماثيل، أشكالاً لهذه الأصنام؛ فكان "ود" على صورة "رجل"""، و"سُواع على صورة "امرأة"، و"يَغُوث" على صورة "أسد"، و"يعوق" على صورة "فرس""، و"نسر" على صورة "النسر" من الطير. ومن أصنامهم أيضاً "هُبَل"، وهُبَل كان من عَقيق أحمر على صورة إنسان مكْسور اليد اليُمنى، وقريش جعلتها له من ذهب. ولكن هذه الأصنام كلها بمجيء الإسلام كُسِّرت وأزيحت ولم يَعُد منها قليل. ويقال: كان حول الكعبة في فتح مكة ثلاثمائة وستون صنماً، والمصطفى -صلى الله عليه وسلم- أزاحها وأزالها حين نشر رسالة التوحيد في مكة المكرمة، وفي الجزيرة العربية، بل وفي العالم كلّه. ومن أصنام قريش أيضاً المشهورة: "إساف" و"نائلة"، ولهما قصة تشبه الأسطورة، يقال: إنهما كانا شخصيْن أتيا أعمالاً مُسيئة فمُسِخا حَجَرين، وبعد ذلك عبدهما الناس، ومنها "رضا" و"تيم" و"شمس"، إلى آخر هذا كله. فنجد هذه الأصنام كلها انتشرت عند الجاهليين وكان لها أثر في شِعْرهم وفي نَثْرهم.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
cheers يتبع cheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ilham19

ilham19


انثى
عدد الرسائل : 16
العمر : 32
الموقع : لا يوجد
العمل/الترفيه : طالبــــــة
رقم عضوية : 4
تاريخ التسجيل : 01/11/2008

بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي Empty
مُساهمةموضوع: الجزء 4   بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 02, 2008 12:29 pm

ثانياً: مظاهرالحياة الثقافية عند العرب في العصر الجاهلي



لا شكّ أن معالِم الحياة الدينية تُعَد معْلَماً ثقافِياً أيضاً، لأنّ العبادات والآلهة والعقائد، رغم أنها مَزعومة وأنها باطلة، ولكنها تدلُّ على بحث أيضاً، وتدلُّ على نَظَر وتأثُر بالأمم الأخرى، وما إلى ذلك.

والحياة الثقافية عند العرب نجد لها أكثر من مِحور:

المحور الأول: هو ما علاقة عرب الشمال بعرب الجنوب، أو حضارة القحطانيِّين وحضارة سبإ، وما تلبَّس بها من معارف ومن حضارة ومن ازدهار بحضارة أهل الشمال. نجِد أن العرب الشماليِّين كانوا على صِلة بالحضارات المجاورة، كما يقول الدكتور شوقي ضيف، وكان تجار مَكة يدخلون في مصر والشام وبلاد فارس. وكان الحيريون يتصلون مباشرة بالفُرس، وبلاد فارس، والفُرس والروم كانت لهم ثقافاتهم ولهم عاداتهم ولهم تقاليدهم، وإن كان التأثير لم يكن عميقاً كما حدث في العصر العباسي مثلاً، وكان الغساسنة يتصلون بالروم وقد تنصروا وشاعت النصرانية في قبائل الشام، والعراق، ونزل بينهم كثير مِن اليهود في الحجاز واليمن.

إذاً هذا المَظهر التأثري، هو التأثر بالناحية العَقدية، فشاعت النصرانية، وشاعت اليهودية، في كَثير من المناطق العربية.

وكل ذلك معناه اتصال العرب الشماليين بالأمم المُجاورة وحضاراتها، ولكن كما قلت: أن ذلك كان في حُدود ضَيقة، وكان في حدود تأثر بالمَظهر التجاري، أو التبادل التجاري، أو المَعارف الضَّيقة، فالعرب كانوا يعْتَزّون بسِماتهم، ويعْتَزون بخصائصهم، ويعْتَزون بتقاليدهم، ويعْتَزون بأعرافهم. والعرب الجنوب يبدو أنهم بعد أن دَالت حضارتهم "حضارة سبإ" هاجروا وانتشروا في بلاد كثيرة، ولم يكن عندهم ثقافة ذات معالم بيِّنة، وحتى من وجْهة التنظيم السياسي كان يعمّهم النظام الإقطاعي، ولذلك حينما ضعُفت دولتهم الأخيرة دولة سبأ، تحولوا سريعاً إلى قبائل، وحدثت هِجْرات كثيرة من الجنوب إلى الشمال، وإلى المناطق العربية.

وهناك كتاب في هذا الشأن يمكن أن يُرجع إليه وهو كتاب: "الثقافة" العربية أسبق من ثقافة العبريِّين واليونان" للأستاذ محمود عباس العقاد، وهو يرى أن" المنطقة العربية القديمة تشمل الجزيرة العربية، وتشمل الشام، وتشمل العراق، وتشمل حتى مصر، والمغرب العربي، مع أن المنطقة العربية الآن هي المنطقة العربية القديمة، وهذه النظرة التوسعية الشمولية، تجعلنا نعيد كثيراً من الحِسابات والأحكام، لأن كثيراً من الباحثين حينما يتكلّم عن الثقافة العربية القديمة، يحصر كلامه في شِبه الجزيرة العربية فقط، وهذه تكون أحكاماً مسوّرة أو محدودة بقيود كثيرة.

ولكن هنا شُبْهة أثيرت، وهي: شُبْهة تَفوُّق الجِنْس الآري على الجنس السامي، سواء كانوا عرباً أو غير عرب، وهذه الشبهة أثارها المستشرقون الأوربيون وغيرهم، حتى يثبتوا أن الرومان، وأن الجنس الآري، وأن الأوربيِّين بصفة عامة، هُم جِنس مُتَفوّق تفكيراً، وسلوكاً، وحضارةً، وميراثاً، وما إلى ذلك. وهذه الشبهة مَرفوضة، لأنه ليس هناك جِنس مميز من أول التاريخ إلى آخره، وإنما التأثر والتأثير و الصلات بين الحضارات.



نسأل سؤالاً: ما أهم معارف العرب وعُلومهم في العصر الجاهلي؟ العرب لم يكن عندهم عِلْم مُنَظَّم ولكن عندهم معَارف كثيرة.

أولاً: عِلْم الأنساب والأيام.

ثانياً: معْرفة العرب بالنجوم ومطالعها وأنوائها، ولذلك نرى رأياً للجاحظ في هذا الكلام وآراء كثيرة. يقول الجاحظ في كتابه "البيان والتبيين": وإنَّ العرب عرفوا الأنواء ونُجوم الاهتداء، لأن من كان بالصحاح الأماليس، -أي: الأرض المستوية التي ليس بها ماء ولا شجر- مضطرّ إلى التماس ما يُنْجيه ويُؤدّيه -أي: يُعْينه- ولحاجته إلى الغَيث وفِراره مِن الجَدب، وضَنه بالحياة، اضطرته الحاجة إلى تَعرُّف شَأن الغَيث، مِن أين يأتي؟ ما هي أحواله؟ ما هي مَواعِيده؟ ولأنه في كل حال يرى السماء وما يجري فيها من كوكب، ويرى التعاقب بينها، والنجوم الثوابت فيها، وما يسير منها مجْتمعاً، وما يسير منها فارِداً، وما يكون منها راجِعاً ومستقيماً؛ كل هذا تأمله في أحوال السموات والكواكب، نشأ من أن الماء يأتيه، كما قال تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}. فالحاجة دفَعته إلى تأمّل هذه الأشياء، وتُلَخِّص أعرابية هذه المعرفة حين قِيل لها أتعرفين النجوم؟ قالت سبحان الله! أما أعرف أشباحاً وقوفاً عليَّ كلَّ ليلة. وأيضاً هناك أعرابي وصف لبعض أهل الحَاضِرة نجوم الأنواء، ونجوم الاهتداء، ونجوم ساعات الليل، والسُّعُود والنُّحُوس.

وقال قائل لشيخ عبادي: -كان حاضراً- أما ترى هذا الأعرابي يعْرف مِن النجوم ما لا نعْرِف، قال: مَنْ لا يعْرف أجزاع بيته؟ يعني: مَن الذي لا يعرف ما في سقْف بيته، نجد وسيقان النخل تُجْعل سقفاً للخيمة.

إذاً، هناك أيضاً شهادة أخرى يقولها صاعد بن أحمد، المتوفَّى (435هـ): كان للعرب معْرفة بأوقات النجوم ومطالعها ومغايبها. وأيضاً العرب عندهم معارف طبية، والعِيافَة، والتَّنَبؤ، والفِراسَة، والقِيافَة، والحِكَم والأمثال، كل ذلك يدلُّ على رجاحة العقل وعلى النظر الدقيق.

أيضاً، نرى أن معارف العرب كما قلت: هناك معارف طبية ولكنها مبْنية على الملاحظة والخِبرة ومزجت ببعض الخرافات، وأيضاً العِيافَة والتَّنبؤ بملاحظة حَركة الطيور، والفِراسة والقِيافَة. ولكن يهمنا أن نعرف كيف ظهر أثر هذا في أشعارهم؟ نجد أن كتب الأمثال والأدب، تمتلئ بما دار على لسان لقْمان وغيره مِن حكماء الجاهلية من حِكَم، مثل قول أكثم: "مقْتل الرجل بين فكَّيْه"، وقول عامر بن ضرب: "ربّ زارع لنفسه حاصد سواه". وفي الشعر الجاهلي كَثير من هذه الحِكم. وهي تذكر في ثنايا كلامهم، وتدلُّ على ثقافة ومعرفة، ولكنها ثقافة ومعرفة نابعة من التجربة. يقول طرفة في معلّقته:

أرى العيش كنزاً ناقصاً كلّ ليلةٍ

وما تنقص الأيام والدهر ينْفَد

وأيضاً زهير في معلّقته كَثير من الحِكم، وكان شاعراً حكيماً -كما قلنا قبل ذلك-، يقول:

وأعلم ما في اليوم والأمسِ قبْله

ولكنني عن عِلْم ما في غدٍ عمِ

ومن لا يُصانِعْ في أمور كثيرة

يضرَّس بأنياب ويوطَأ بمَنْسِمِ

ومَن لا يَذُدْ عن حَوضه بسلاحه

يُهدَّم ومن لا يَظلِم الناس يُظْلم

ومن هاب أسباب المنايا ينلْنَه

ولو رام أسباب السماء بسلَّمِ

ومهما تكن عند امرئ من خَليقةٍ

وإن خَالها تَخْفى على الناس تُعْلمِ

هذه الحِكم تدلُّنا أيضاً على معرفة وثقافة وإن كانت ثقافة نَظرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ilham19

ilham19


انثى
عدد الرسائل : 16
العمر : 32
الموقع : لا يوجد
العمل/الترفيه : طالبــــــة
رقم عضوية : 4
تاريخ التسجيل : 01/11/2008

بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي Empty
مُساهمةموضوع: الجزء 5   بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 02, 2008 12:31 pm

ثالثاً: صورة الحياة الاجتماعية عند العرب في العصر الجاهلي.



حينما ننظر إلى حياة العرب الاجتماعية أو فئات الناس نجد أن هناك طبقات ثلاث: طبقة السَّادة، وطبقة العَبيد، وطبقة المَوالي.

وهناك أيضاً ظاهرة أخرى نسميهم الخُلعَاء، أي: الذي يفعل فعلاً غير شريف، أو يقوم بأعمال غير كَريمة، القَبيلة تحْكُم عليه بالخُروج عن الأعراف والتَّقاليد، ثم يَنْبذونه، ومنهم "الصعاليك": وهم فِئة من الشُّعَراء خَرجت على أعراف القَبيلة، وعلى تقاليدها، ثم بَدؤوا يكوِّنون لأنفسهم معالِم وفَلسفات مُعيَّنة. وكتاب الدكتور يوسف خليف: "الصعاليك" كتاب قَيِّم في هذا الباب، وبيَّن فلسفة هؤلاء الناس.

نجد أن العرب كانت لهم في حياتهم صِفات إيجابية وصِفات سَلبية.

الصفات الإيجابية أيضاً كَثيرة، وهي تؤكّد التضامن القَبلي، وهذا التضامن يؤثر في حياة العرب؛ فالعرب كانوا يركِّزون على صفات كثيرة وقِيم كثيرة، منها:

قيمة الكَرم، وقيمة الوَفاء، وإغاثة المَلهوف، وحماية الضعِيف، والعفو عند المَقْدرة، ورفض الهَوان والضَّيم، ولهم في الكرم قِصص كثيرة، ولهم في الوفاء قصص كثيرة، حتى كانوا من لا يفي بوعده، القَبيلة تَنْبُذه وتنْفُر منه وتطرده. ولذا كانوا ينادون بالوفاء بالوعود، والوفاء بالمواثيق والعهود، وإغاثة المَلهوف، وحماية الضَّعيف. والكرم نشأ عندهم من ذلك لأن الحياة فيها قسوة والظروف صعبة، فكانوا يوقدون النار ليلاً على قِمم الجبال، حتى يأتي إليهم تائِهون في الصحراء ليلاً، وأحياناً كان يذْبَح العَربي كلّ ما عنده، إذا لم يجد عنده يُمْكِن أن يذبح ولده، ينوي على ذلك. وهناك قصص شِعْرية تؤمئ إلى أن بعض الشُّعَراء كاد أن يذْبح ابنه لضيفانه ولكن بالطبع لم يفعل.



هناك صفات سلبية أيضاً تَسِمُ الحياة الاجتماعية عند العرب. ومن هذه الصفات السلبية:

شيوع الخَمر بينهم، وشيوع القِمار والمَيسر، والأخذ بالثأر. والأخذ بالثأر أيضاً كان عادة عربية قديمة متأصّلة في نفوسهم. كانت الخَمر عادة عند بعض الناس والبعض لا يأنَف منها، حتى إنهم كانوا إذا شرب إنسان الخَمر وأدمن وأصبح سِكيراً، كانوا يحكمون عليه بالنفي مِن القَبيلة.

أمّا الذي كان شائعاً عندهم هو الربا، والقِمار والميسر، والأخذ بالثأر، وهذا كان يُعَدّ سِمَة من السمات النفسية العربية الجاهلية، وكانوا يحرّمون على أنفسهم أشياء كثيرة حتى يُؤخَذ بثأر القَتِيل؛ ولهم في ذلك صوَر كثيرة وأشياء كثيرة.

إضافة إلى ما ذُكِر نَجد سؤالاً يطرأ: ما مكانة المرأة في المجتمع الجاهلي، وكيف صوّرها الشُّعَراء؟ المرأة في المجتمع الجاهلي كانت تَنقسم إلى إمّا حُرة، أو أمَة، أو جارية.

المرأة الحُرة كانت لها مكانة عظيمة عند العرب حتى قبل الإسلام، وكانت من النساء من تختار زوجها حتى قبل الإسلام. ومنهن من كانت تتدخل في أن تُجِير إنساناً مطْروداً أو مظلوماً أو ما إلى ذلك... وإلى جِوار ذلك هناك مجتمع الجَواري أو مجتمع الإماء، ومنهن من كانت لها سلوك سَيّئ أو ما إلى ذلك، وكان ذلك معْروفاً.

نجد الشِّعْر الجاهلي صوَّر المرأة بصوَر مخْتلفة، وهذه الصوَر منها صوَر مقْبولة، ومنها صوَر مَرفوضة. الصور المقْبولة في العَصْر الجاهلي: عندما كانوا يُشيدون بها، وبأخلاقها، أو بجمالها، إشادة معْنَوية أحياناً، وأدلَّ على ذلك أنَّ كعْب بن زهير في قصيدته أمام المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، بدأها بشكوى مِن محبوبته سُعَاد، ووصفها أوصافاً منها أوصاف حِسية جمالية، ومنها أوصاف معْنَوية، ولكنها أوصاف تكْشِف عن أوصاف سَلبية: عَدَم الوفاء بالعَهد والغَدر، أو ما إلى ذلك... ورغم هذا كله نجد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- يقْبل تَوبة كعب بن زهير، ورغم أنه وصف سعاد في خمسة عشر بيتاً في بداية قصيدته، ولكنه لم يَلُمه على ذلك، لأن هذا كان تقليداً عند العرب في بَدء قصائدهم، أن يبدؤوا القصائد بالغَزل، أو بالأطلال، أو ما إلى ذلك.

ولكن أيضاً هناك بعض الشُّعَراء أشاد بخصال المرأة الطَّيبة، وهذا كما يقول الشَّنفرى في زوجته أميمة:

لقد أعجبتني لا سقوطاً قناعها

إذا ما مشت ولا بذات التَّلفَّتِ

هي صِفات كَريمة.

تبيت بُعَيد النوم تُهْدي غَبوقَها

لجاراتها إذا الهَدية قَلَّتِ

وهذا طبعاً إشادة بالكرم.

تحُل بمنجاة من اللوم بيتَها

إذا ما بيوت بالمَذمّة حلّتِ

كأن لها في الأرض مِسياً تَقصُّه

على أمّها وإن تُكَلِمك تَبْلت

ومعنى "تَبْلَت" أي: أوجَزت يعني ليست ثرثارة، وليست مثل بقية النساء.

أمَيمة لا يُخْزى ثناها حَليلها

إذا ذُكر النسوان عَفَّت وجَلّتِ

إذا هو أمسى آب قُرة عَينه

مآب السعيد لم يَسل أين ظَلَّت

هذه النظرة للمرأة نظرة كَريمة برغم أنهم وأدوا البنات في العصر الجاهلي. لكلّ صفة إيجابية صفة سلبية، وهذا شأن الإنسان في كل زمان ومكان.



أيضاً، موقف المُجتمع الجاهلي من المَرأة، هو موقف اتَّسَم بالتناقض أحيانا: فمِنْهم مَن كرَّم المرأة، وخاصة الحَرائر، ومنهم من جَعل من المرأة مُتْعة. إذا نظرنا إلى طبقات النساء في العصر الجاهلي، نرى أن الحَرائر كُنَّ مَصونات وعَفيفات، وروايات كثيرة تدور في ذلك؛ ومنها وصية المرأة العربية في العصر الجاهلي لابنتها التي زفت إلى زوجها، وهي وصايا تدلُّ على حضارة وتدلُّ على إكرام.

وأيضاً هناك طبقة الجَواري وطَبقة الإماء، وهُنَّ كُنَّ مِلْكاً لهؤلاء الناس، وليس تصرفاتهم وسلوكهم عليها رقيب وما إلى ذلك، ولكن نجد القضية التي كنا نتكلّم عنها هي، قضية الوأد: ووأد البنات وهذه القضية وسلوك جاهلي كان في العصر الجاهلي، ويدلُّ على ضِيق الأفق وقِلة التفكير، {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ}. وأيضاً هذا الوأد عَادة نهى عنها الإسلام، عَادة تُفَرِّق بين عُنصر الرِّجال وعُنصر النساء.

ولكن أيضاً إلى جِوار ذلك، نرى أن المرأة لم تكن مهْمَلة بل كان لها قدْرها عندهم، كما كان لها كثير من الحُرية. فكانت تمتلك المَال وتتصرف فيه كما تشاء، والمصطفى -صلى الله عليه وسلم- ضرب لنا المَثل بعد ذلك -طبعاً هذا ألغي ما كان في الجاهلية- فكان يتَّجِر في أموال السيدة خَديجة أم المؤمنين.
----------------------------------------------------- cheers انتهى cheers ------------------------------
اتمنى ان تستفيدواااااا جميعا flower Wink
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


انثى
عدد الرسائل : 44
العمر : 33
الموقع : لا
العمل/الترفيه : طالبة
كيف تعرفت علينا : اخر
تاريخ التسجيل : 27/10/2008

بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي   بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 10, 2008 2:03 pm

شكرا لمشاركتك الرائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elbaraa.1talk.net
الجزائر لنا و العلم لنا

الجزائر لنا و العلم لنا


ذكر
عدد الرسائل : 21
العمر : 32
كيف تعرفت علينا : جوجل
المهنة : بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي Player10
الهواية : بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي Sports10
تاريخ التسجيل : 22/10/2009

بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي   بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 25, 2009 7:05 pm

شكرا ع الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بحث حول : حياة العرب في العصر الجاهلي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى البراءة الجزائري :: منتدى البراءة للتعليم :: منتدى البحوث المدرسية-
انتقل الى: